لا اله الا الله بين الجاهلية والواقع

كلنا يقرأ (لا اله الا الله) كثيرا - في الصلاة - في الحديث - في الطريق - ولكن هل منا من يعلم ماهي:

اول شرط للاسلام هو نطق الشهادتين - لا اله الا الله محمد رسول الله... فمن قالها عصم نفسه وماله وعرضه .... في الدنيا ولكن هل تفيده في الآخرة .

فقد كان المشركون يؤمنون بها ومع ذلك لم ينفعهم اذ كانوا يؤمنون بأن لهذا الكون خالقاً لا شريك له ،ولكنهم كانوا يجعلون مع الله أنداداً وشركاء في عبادته.

ربما كان واقع كثير من المسلمين اليوم شر مما كان عليه عامة العرب في الجاهلية الأولى من حيث سوء الفهم لمعنى هذه الكلمة الطيبة ؛ لأن المشركين العرب كانوا يفهمون ، ولكنهم لا يؤمنون ، أما غالب المسلمين اليوم ، فإنهم يقولون ما لا يعتقدون ، يقولون : لا إله إلا الله ، ولا يؤمنون –حقاً – بمعناها ولوازمها بالإخلاص لله عز وجل في العبادات بكل أنواعها ، لأن الله عز وجل جعل كل عبادة توجه لغير الله كفراً بالكلمة الطيبة : لا إله إلا الله ؛


لقد كان المشركون يعلمون أن قول : " لا إله إلا الله " يلزم له التبرؤ من عبادة ما دون الله عز وجل ،

فإذا قال المسلم : لا إله إلا الله " ، وعبد مع الله غيره ؛ فهو المشركون سواء ، عقيدة ، وإن كان ظاهره الإسلام
يقول الله عزوجل (أرأيت من اتخذ الهه هواه) سورة الفرقان - قال ابن عباس لايهوى شيئا الا اتبعه....

هل أصبح الهنا هوانا ... وما هو هوانا هذه الايام - النساء - المال -الاغاني - اللعب - تقليد المغنين والممثلين والعارضات؟؟؟
قال النبي صلى الله عليه وسلم :" من مات وهو يشهد أن لا إله إلا الله مخلصاً من قلبه حرم الله بدنه على النار " وفي رواية أخري :" دخل الجنة "
ومن قال هذه الكلمة الطيبة بلسانه ، ولما يدخل الإيمان إلى قلبه ؛ فذلك لا يفيده شيئاً في الآخرة

وإذا قال المسلم : لا إله إلا الله بلسانه ؛ فإذا عرف وصدق وآمن كانت منجية له من الخلود في النار

فهل لنا أن نترك كل معبود لنا سوى الله